اللّكمه || الفصل العاشر

اللّكمه

-البارت من 2948 كلمه-

“امي سوف اتأخر لبضع دقائق”
اتصلت مين يونغ على والدتها حتى لا تكون قلقه عليها. هي لا تزال بالصف , تنظر من خلال النافذه واخبرت جيمين ان تتظرها امام بوابة المدرسه.
جمعت اشيائها ورات شخص يدخل الصف وراها.
“جيمين قلت لك انتظـ- اه ! ماذا تفعل هنا ؟”
مشى جونغ كوك نحو طاولته , انحنى ليبحث في درجه “نسيت شيء”
“همم…اتمنى ان تعثر عليه” مين يونغ قالت , وهي تضع اخر كتاب بحقيبتها “سوف اذهب اذاً”
“هل سوف تذهبين للمنزل؟” سأل جونغ كوك وهو لا يزال يبحث بدرجه. مين يونغ تسألت عما يبحث عنه ليأخذ كل هذا الوقت الطويل.
“لا , انا وجيمين سنخرج قليلاً” اجابت مين يونغ ثم اخذت بضع خطوات للباب عندها جونغ كوك قال “ليس جيد , اردت ان اوصلك للمنزل”
مين يونغ ابتسمت بخجل عندها تذكرت انه لا يجب ان يكون هكذا. انه يجب ان ياخذ هيون للمنزل وليس هي. “الا ينبغي ان تطلب حبيبتك بدل مني؟”
وقف جونغ كوك على قدميه وجعد حواجبه “حبيبتي ؟”
مين يونغ اومأت “افهم اننا اصدقاء. لكنها من النوع الغيور ولا اريد ان اواجهها. لذا لنبتعد عن بعض في المدرسه , حسناً ؟”
“عن من تتكلمين ؟”
“هيون ! اليست حبيبتك ؟” مين يونغ سألت وهي تنظر لجونغ كوك بعيون حزينه.
“انها…” نظر للاسفل وتنهد عبث بشعره بواسطة يده.
“حسناً اذا..” اعطته مين يونغ ابتسامة صغيره “سوف اراك غداً”
ركضت هاربه من الصف لانها لا تريد سماع اي شيء مما فعله مع هيون و لم تكن تريد جعل جيمين تنتظر لوقت اطول.
في الواقع , جونغ كوك لم يكن يبحث عن اي شيء , كان يبحث عن فرصه اخرى للحديث معها وتوصيلها للمنزل. كان لا يزال يشعر بالسوء ليجعلها تذهب للمنزل وحيده في يوم ممطر وايضاً في المدرسه , عينان هيون كانت عليه , تتحداه ان يتحدث لمين يونغ.
عبث بشعره , وقرر زياره لوهان قليلاً قبل ان يذهب ليتدرب.
لوهان دائماً مثل الاخ الجيد له , يخبره كل اسراره ومخاوفه وقلقه وبالطبع لوهان يقدم له النصائح.
حتى انه يعلم بشعور جونغ كوك اتجاه مين يونغ.
“هيونغ ..” جونغ كوك ناداه وهو يدخل للمكتبه. لكن لوهان ليس بمكتبه. “هل ذهب للمنزل؟ … هيونغ !”
شعر جونغ كوك بجسم يقترب من خلفه. الجسم كان يمشي ببطئ , بحركه سريعه وبطبيعه فطريه , جونغ كوك التفت واشار بقبضته لشخص والذي لم يكون سوا لوهان.
“اردت ان اخيفك…”لوهان قال بخيبة امل , اشبة بانزعاج.
“انها حيلة قديمه هيونغ” جونغ كوك ادار عيناه.
“لكن مين يونغ تقع بها كل مره , اراهن انها تعتقد ان هذه المكتبه بها اشباح. انها تخاف بسهوله” لوهان ضحك , وتذكر تعابيرها بكل مره اخافها. “اذاً .. ماذا تريد؟”
“لا شيء … جئت لاتطمن عليك”
لوهان ضيق عيناه ورفع حاجبه “جونغ كوك , قلها فقط.”
تنهد وقال “هيونغ , هل بمكانك حماية مين يونغ لاجلي ؟”
***
-مين يونغ-
انا وجيمين استمرينا بالمشي حوالي ساعه للان. لم اعرف اين نحن , لكن لا يبدوا ان هناك متاجر بالقرب من هنا , كما استطيع ان ارى , كل شيء هنا الحقول والحقول والمزيد من الحقول.
نظرت لجيمين بقلق “جيمين … هل انتي متأكده انني نمشي بالاتجاه الصحيح؟”
“هاه؟ هممم…” اومأت وهي تبلع ريقها بصعوبه
تبدوا جيمين متوتره من شيء ما. هل هي ليست متأكده من الاتجاه ؟ او تفكر بما ينبغي ان تشتري لحبيبها؟
“جيمين لا تقلقي , سوف نجد هديه مناسبه له”
“من ؟” جيمين سألت وانا ضحكت “حبيبك”
“اه صحيح ! حبيبي … مين يونغ , هل تثقين بي؟”
نظرت لها واعطيتها ابتسامه كبيره “بالطبع ”
نظرت لمنزل قديم بين الحقول , مدت شفتها السفلى ونظرت لي.
“انا اسفه مين يونغ , دعينا نعود”
“لماذا ؟” ضيقت عيني “هل هناك شيء خاطئ؟”
“فقط استمعي لي , ليس من المفترض ان تكوني هنا … ارجوك . لنعود” تبدوا متوتره , قلقه وخائفه. “هي لا يجب ان تراك هنا” جيمين همست وارسلت لي القشعريره بكامل جسمي
“عن من تتكلمين ؟”
“ارجوك , ارجوك مين يونغ” عيناها امتلت بالدموع “سوف يؤذونك بشده , لم يجب علي … مين يونغ اذهبي”
“لن اذهب لاي مكان حتى افهم ما يجري !” قلت بحزم وانا ارتجف من الداخل “من سوف يؤذيني ؟ عما تتحدثين ؟”
جيمين امسكت بمعصمي وسحبتي لكي نعود من حيث اتينا. عندها فجأه هيون واثنين من الفتيات لا اعرف اسمائهم , سدوا طريقنا.
“لا , لا , لا” جيمين قالت وهي تهزت راسها
“شكراً جيمين-آه لجلبها الى هنا”
توقف قلبي عن النبض للمره الثانيه والتفت لجيمين “جيمين…”
“لا لا …” هزت راسها والدموع شقت طريقها لخدها.
“مين يونغ – شي , هناك خطأ فعلتيه واردنا ان نعاقبك عليه وجيمين ساعدتنا بكل سرور”
“لم اريد ابداً…”صرخت جيمين وهيون ابتسمت لها وهي تقترب منها.
لازلت مجمده لافهم ما يحصل. جيمين خانتني !
هيون وضعت يدها على كتف جيمين واعطتها نظره مثيره للشمئزاز “يمكنك الذهاب. انتهى دورك”
“لن اذهب لاي مكان بدون مين يونغ” جيمين قالت بصرار وهيون سخرت منها “جيمين-آه اذهبي قبل ان اكسر ساقيك. او هل يجب ان اقص شعرك الجميل حتى يسخر من بالمدرسه عليك ؟” قالت وهي تعبث بشعرها
كانت جيمين تشعر بالرعب وقلبي ينبض بسرعه. هيون ليست حتى انسان.
“ماذا ستفعلين لها؟” جيمين ابتلعت دموعها -بمعنى حاولت ايقافها-
“ليس من شأنك” هيون دفعت جيمين من كتفها “اذهبي , الان !”
جيمين لم تخسر اي دقيقه بالهرب , عائده للمنزل.
تركتني ورائها.
كل ما بمكاني ان افكر به بتلك اللحظه ان هذه القريه خانتني مرة اخرى.
“الان , حان دورك …” هيون ابتسمت بتكلف , سحبتني بشعري “الم احذرك ؟”
شعرت بجسدي يرتجف , وكل عضمة بجسدي ارادت ان تهرب. استمريت فقط بالنظر لعينيها بدون قول كلمه.
“انتي … حقاً تزعجيني” زادت من قوة شد شعري وانا صرخت من الالم , سحبتني بشعري الى المنزل القديم.
“ياه ! دعيني!”
“انتي لم تستمعي لي … لا تزالين عالقه معه مثل الصمغ … انه … انه ..”
“ياه ! ماذا تفعلين ؟” صاح صوت رجولي وتوقفت هيون عن الحركه , لكن قبضتها على شعري لا تزال قويه. شعرت انني سوف انتهي بكوني صلعاء , كان ذلك مؤلم.
“من انت بحق ؟” قالت هيون. وصاحب الصوت اقترب مننا.
“اتركيها”
ضحكت بسخريه وادرات عينها “ابقى بعيداً عن هذا , سيدي. انه ليس من شأنك”
“انه من شأني اذ كنتي ستسحبين شعر صديقتي المفضله !”
رفعت نظري ورأيت جيمين , مالذي يفعله هنا؟
تنهدت بنجاه , ولكن سرعان ما سحبت هيون شعري مرة اخرى وصرخت من الالم.
رأيت جيمين ينظر لها بغضب , والدم وصل لوجهه -يعني من شدة الغضب الدم وصل لوجهه وصار احمر- “ابتعدي عنها !”
“انت ابتعد!” هيون قالت بنبرة تحدي , رفعت راسي لاقابل وجهها “يبدوا ان لديك الكثير من الرجال”
“دعيني اذهب” قلت بغضب من خلال اسناني عندها جيمين امسك معصم هيون الذي كان يمسك بشعري وضغط عليها.
نظرت هيون له. وظهر بوجهها بعض الالم , جيمين كان قوي ولكن انها عنيده لتتركني.
“انظري هنا ايتها الفتاه” قال جيمين بنبرة قاتله “لا احب ضرب الفتيات ولكن ان لم تتركينها , لا امانع بقتلك”
ماذا ؟
جيمين فجأه اصبح وسيم ورائع بعيني. كان يبدوا كشخص اخر حتى انني شككت انني لا اعرف. منذ متى كان بهذه الروعه !
هيون خففت قبضتها وجيمين فعل الشيء ذاته. اعطى ابتسامه برئية للفتيات قبل ان يسحبني لجانبه.
“سوف تدفعين ثمن فعلتك مين يونغ” هيون عبست

وجيمين ابتسم بتكلف “تعاملي معي اولاً” واخذني بعيداً عنهم.
عندما هيون والفتيات لم يعودون بالجوار , جيمين اطلق انفاسه ووضع يده على صدره.
“اوه ياللهي ! كان هذا مخيف. اولائك الفتيات مخيفات. ياللهي”
مسحت دموعي بكف يدي “كنت رائع سابقاً”
“كان هذا من نص حفظته لمسرحية المدرسه” قال وضحكت بشده.
كالعاده احمق.
“ماذا تفعل هنا؟” سألت ببتسامه على وجهي على الرغم ان قطرات الدموع كانت تشوش رؤيتي.
“جئت لابقى معك هنا”
“ماذا ؟” اتسعت عيناي
“فقط لبضعه ايام. هل انتي بخير مع هذا؟” سأل , استعمل يداه لمسح ما تبقى من دموعي.
اومأت بسعاده “بالطبع!” حوطت يدي على خصره واحتضنته. انا حقاً , اشتقت له. “كيف عرفتي انني كنت هناك؟”
“قلت لي سابقاً انك بالريف”
ضربت ذراعه بمزاح “لا اعني ذلك , اعني هناك , حيثما اصبحت سوبرمان فجأه”
“لم اكن اعرف. اضعت الطريق عندها سمعت صراخ واتضح ان يكون انتي”
ضحكت ثم تركته “احمق”
سحبني ليعانقني مرة اخرى وهو يهمس “اشتقت لك , اعز صديقة لي على الطلاق !”
عندما تركني , اعطاني ابتسامه وسأل “هل هما هكذا دائماً نحوك؟”
التزمت بالصمت , لانهم كانوا كذلك ولم يكونوا بنفس الوقت.
“هل تعرف والدتكِ؟”
“لا , لا. لا تخبرها. هل فهمت؟”
نظرت جيمين بقلق لوجهي ثم اومأ ووضع يداه بجيبه.
اعرف ان لدية الكثير من القلق والاسئله بعلقه. ليس امر سهل ان تجد افضل صديق لك يتعرض لتنمر وليس بمكانك فعل شيء ليقاف هذا من الحدوث.
***
-الراوي-
جيمين ركضت باسرع ما تستطيع. كل شيء بعقلها كيف تجد جونغ كوك. انها تعرف انه قريب من مين يونغ وهو الوحيد الذي بمكانه ايقاف هيون.
جيمين كرهت نفسها في تلك اللحظه. كيف بمكانها خيانة صديقتها التي لم تفعل شيء لها.
اذ كان هناك اي نهر بالقرب منها , سوف تلقي نفسها به. ولكن العثور على جونغ كوك اكثر اهميه.
جيمين كانت تركض عندما فجأه اصتدمت بجسم صلب , وسقطت على الارض.
“هل انتي بخير؟” قال الشخص بسرعه , خائف من كونه الحق الاذى بها.
اومأت وحاولت الوقوف على قدميها مرة اخرى. عندها سمعت اسمها. “جيمين , مالخطا؟” سأل جونغ كوك وساعدها على الوقوف.
راى الرعب بوجهها “هل حدث شيء ما ؟” نظر حوله لثانيه ثم نظر لجيمين التي تحاول التقاط انفاسها. ليس بمكانها ان تصدق ظهور جونغ كوك من العدم.
“اين مين يونغ ؟”
“هـ-هيون … انها..” بدون اكمال جملتها , جونغ كوك انطلق للمكان الذي كانت جيمين به. كان يعرف اين بمكانه ايجاد هيون , كان يعرف اين ستكون لو ارادت اذيت احدهم.
لانها فعلت ذلك كثيراً. لكل فتاة فكرت بالوقوع بحبه. او لاي فتاة هيون لا تحبها.
هيون سبب كل الاشاعات بالمدرسه. ابتداءاً باخيها الذي الحق الضرر باخ مين يونغ. انها جعلت فتاتين بالمدرسه ينتحرون بسبب التنمر عليهم بفضاعه.
لا احد يستطيع فعل شيء لها لان ليس هناك دليل عما تفعله , والدها يدفع الكثير للمدرسه. لذا انهم يعرفون الشخص الصحيح الذي يغلقون فمه بالمال.
لطالما جعلت جونغ كوك يشعر بالاشمئزاز , لم يحبها ولو قليلاً. ولكنها استمرت بالتعلق به , مدعيه نفسها بانها فتاة رائعه. كانوا هكذا منذ الطفوله. بعد ان تركت مين يونغ الريف , بعدما اخذ شقيق هيون البطوله , بعد موت سوك جين.
موت سوك جين كان قضيه كبيره بذلك الوقت. لا احد توقف عن الحديث بكيف انه القى بنفسه امام السياره لانه سئم من حياة العصابات.
توقف جونغ كوك عن الركض عندما لاحظها. مين يونغ كانت تمشي بجانب فتى غير مألوف. فتى لم يراه من قبل. توقف واختبى خلف احد الاشجار التي تلمئ جانبي الطريق.
اخذ نظره خاطفه وراء مين يونغ تعانق الفتى. الدموع والابتسامه على وجهها جعل قلبه يتألم.
من هو ؟
من دون ان يلاحظ جونغ كوك , مين يونغ وجيمين مشوا متخطيينه. جونغ كوك تنهد بنجاه لكونها بخير , مما يعني ان هيون لم تفعل شيء لها.
انزلق على الارض لان قدماه ضعيفه لحمله بعد الان. كان خائف ان يحدث شيء لمين يونغ.
هي بخير , فكر وهو يحاول تهدئة عقله. انها بخير , هذا ما هو يهم.
جونغ كوك اراد الذهاب لهيون وسحق عظامها. كيف يمكنها ان تخلف الوعد ؟
ولكن لان لا يبدوا ان مين يونغ تأذت بأي مكان سوف يتركها.
ذلك الرجل الذي كان مع مين يونغ لا يزال يزعج جونغ كوك. من كان ؟ ولماذا مين يونغ احتضنته ؟ هل كان حبيبها ؟ هذا هو السبب انها رفضتني عندما طلبت منها الخروج ؟
نعم , عندما طلبت مين يونغ من جونغ كوك ان يصبحوا اصدقاء قال انه يفضل ان تكون حبيبته بدلاً من صديقته. كان يعني كل كلمه قالها , لكن جعلها تبدوا وكانها مزحه او اغاضه لان مين يونغ لها ردات فعل لطيفه.
وجد جونغ كوك نفسه جبان بمشاعره اتجاه مين يونغ. ليس بمكانه ان يكون صادق مع مشاعره الخاصه وهذا اذاء كليهما. من وجهة نظره , هو تاذى اكثر. ولكن حمايتها اتتى اولاً ومنذ ان هيون كسرت عهدهما لن يقاوم مشاعره بعد الان , حتى لو كان لديها حبيب.
***
“امي..” مين يونغ دعت امها وهي تفتح باب المنزل “ادخل , جيمين”
“اجوما !”
مين يونغ ضربت ذراع مين يونغ “اذ تنوي البقاء هنا , توقف عن منادتها باجوما”
لصداقتهما التي دامت 10 سنوات اصبح جيمين ينادي امها باجوما والذي يزعج امها.
ام مين يونغ تزوجت باوائل العشرين , لذا كرهت ان يناديها الاطفال باجوما وجيمين يحب اغاضتها لانه يحبها جداً.
“مين يونغ , هل انتي بالمنزل؟” صرخت امها من المطبخ وصرخت مين يونغ بالمقابل “نعم , ولدي هديه لك”
“كيف كان تسوقك مع…ماذا بحق يفعل هنا؟”
والدة مين يونغ تحب جيمين لكنها لم ترغب باظهار ذلك.
“الستي سعيده لرؤيتي اجوما؟”
“اجوما؟” سخرت منه والدتها وادارت عيناها “هل تريد الموت ؟”
مين يونغ وقفت امام والدتها لايقافها من ضرب جيمين الذي كان يختبى خلف ظهرها “قطع كل ذلك الطريق لزيارتي , وسوف يبقى لعدة ايام”
“اعتني بي , والدة ميني-دلع مين يونغ-” جيمين عانق والدة مين يونغ وهو يبتسم , اومأت وربتت على كتف “نعم , نعم , ولكن اين ستنام؟”
“هنا” مين يونغ اجابت ببساطه
“لا يمكنك”
“لماذا ؟” جيمين ومين يونغ توسعت عيناهما وهم يقولون بنفس الوقت.
“لا يوجد لدينا غرفة اضافيه”
“هل ستجعلوني انام بالشارع ؟” جيمين عبس , على الرغم انه يعرف انهم لن يفعلون ذلك ابداً.
“لا , لن افعل” وضعت ام مين يونغ يديها على خصرها واخذت نفس عميق قبل ان تنظر لابنتها “خذيه لعمك , لديه مساحة كافيه لينام هذا الطفل براحه”
فكرة سيئه.
كان اخر مكان تود مين يونغ الذهاب اليه بعدما حدث اليوم , المكان الذي تجد جونغ كوك به.
هذه كانت فكره غير مريحه اطلاقا
فتحت مين يونغ فمها لاحتجاجة ولكن اغلقته مرة اخرى. “امي , لماذا لا نسمح له باستخدام غرفة اوبا ؟ انها مغلقه ولا احد يستخدمها.”
فكرة اخرى سيئه.
اكثر فكره تكرهها والدتها ان تفتح غرفة اخيها.
انها تحمل كل الذكريات عنه وكل اشياءه موجوده هناك ومغلق عليها. لم يفتحها احد منذ ذلك الحين.
امها لم تعطيها جواب ولكن وجهها يدل على انها سوف تبكي بأي لحظة. تنهدت مين يونغ ونظرت للارض “اعتقد انها فكره سيئه”
“والدة ميني ! فقط دعيني انام بالغرفه مع مين يونغ. لا تقلقي سوف اهتم بها جيداً.”
“هل تريد الموت؟” مين يونغ وامها قالوا بنفس اللحظه
جيمين ابتسم بخوف “فقط امزح , كنت امزح. اهدأن يا سيدات”
تنهدت والدة مين يونغ “ابقى هنا لتناول وجبة الغداء قبل ان تذهب”
“صنعتي الطعام له مرة اخرى صحيح ؟” مين يونغ سألت وهي تعقد ذراعيها
“مين يونغ , انه لا يأكل جيداً انا متاكده انه يعيش على الرامين وهذا ليس جيد لصحته”
“اياً كان ! فقط تصالحي معه اذ تهتمين لتلك الدرجه.” مين يونغ قالت ولكن امها اجابت بالتجاهل
مين يونغ شعرت بجيمين خلفها وانفاسه تدغدغ رقبتها “هل تكرهون عمكم لتلك الدرجه؟” همس جيمين ومين يونغ هزت راسها “لا احد يكرهه , انه فقط…لا اعلم…”
التفت مين يونغ لصديقها المفضل”دعنا لا نتحدث عنه , سوف تتقابلان قريباً على اية حال هل تريد رؤية غرفتي ؟”
“بالطبع , اتيت لهنا فقط لرؤيتها.” جيمين ابتسم وحوط ذراعه على رقبة مين يونغ وذهبوا لغرفتها حتى تنتهي والدتها العشاء.
جيمين دخل لغرفة مين يونغ وكانها ليس بالامر الكبير-بمعنى اعتاد على الامر- على الارجح سوف يبحث بغرفتها ليجد شيء يريده كالايام الخوالي. او سوف يجلسون مع بعض ويتحدثون او يلعبون.
عندما كانوا اطفال , كان دوماً ياخذ اغراضها بعدما يفعل الايقو. مين يونغ لا تفهم لماذا يحتاج تلك الاشياء التي لا تعني شيء لفتى. اخذ مره دمية دب , ومرة اخرى قلم بزهور , مذكره لم تكتب بها مين يونغ سوا صفحة واحده , وقلاده. مين يونغ دوماً فكرت انها ياخذها ليعطيها حبيبته. لان مالذي سيفعله فتى مع دب وقلاده ؟
دخل جيمين لغرفة مين يونغ وكانها غرفته. ركض وقفز فوق السرير ثم تمدد عليه.
“ياه , ياه , ياه” مين يونغ ضربت ساقه “اجلس , رتبت سريري هذا الصباح لا اريد ان تخربه”
“انا متعب جداً مين يونغ – آه” قال وهو يتقلب على السرير “الا استطيع النوم هنا ؟”
“لا يمكنك” قالت وهذه المره ضربت وركيه لانه يستقلي على بطنه.
نظر جيمين لها , يمكنها ان ترى انه سوف ينفجر بأي لحظه. انه يكرهه ان تفعل هذا له.
مين يونغ تجاهلته وابتسمت “ماذا ؟ قلت لك اجلس”
“حسناً!” جيمين تنهد وجلس بساقيين مطويه تحت “اذاً كيف حياتك هنا؟”
“فلم رعب”
“تمزحين” جيمين ضحك “هل هي بتلك السوء؟”
“الم ترى الفتيات سابقاً؟” مين يونغ توسعت عيناها.
“اه صحيح ؟ لكنهم مثيرات جداً , مثيرات طبيعياً , تعلمين ما اعني صحيح؟” قال حالم وهو ينظر لسقف
مين يونغ رمت وسادتها عليه بينما تدير عيناها “مضحك جداً”
قبل دقائق كان جيمين شخص رائع وبعدها عاد للغبائه.
***
-مين يونغ-
كان من الجميل ان اراه مرة اخرى. حظينا بمحادثه طويله وجميله. انه من النوع الذي يعتني بك بدون تردد , فقط لانك صديقه المفضل. كان دائماً هكذا منذ ان كنا اطفال.
عندما جئت لاول مرة الى سيئول كان الاول والوحيد الذي تكلم معي. كبرنا سوياً وتعرفنا على بعضنا اكثر. كنا كاخ واخته.
ليس حقاً !
لانني اعترفت بمشاعري له في الصف السادس وهو رفضني. لكن في اليوم التالي جاء بعلبة ممتلئة بالشوكلاته واخبرني ان لا اغضب واخبرني انه يحب كصديقة الاولى والوحيده , لذا قبلت الشوكلاته وقبلته كصديقي الابدي.
كانت ايام سخيفة اود ان امسحها من ذاكرتي.
انتهينا من العشاء بعدما انا وجيمين عبثنا بالجوار , تقاتلنا وضربنا بعضنا البعض. اعطتني والدتي اكياس ولم ارفض لان ليس هناك طريقة لتجنب رؤية جونغ كوك او تجنب قدري الغبي معه.
“اعطي هذه لعمك ايضاً” سلمتني امي ظرف. عندما امسكته , كان ثقيلاً لتكون رساله فقط توجد بداخله. لذا عرفت ان امي ارسلت المال له ايضاً.
“امي” عبست واعطتني نظره تقول : اطبقي فمك
اكره عندما امي تتصرف هكذا. يجب ان تقابله وتتصالح معه لان ذلك يجنني. انا لست ساعي بريد او طيور ترسل رسائل.
“سوف نذهب الان”
“اراك لاحقاً والدة مين يونغ” جيمين انحنى
“نعم. صحيح , جيمين” قالت امي فجأه مما جعل كلانا يتوقف “اتصلت بامك واخبرتني ان اقول لك ان ترتدي ملابس دافئه”
جيمين ادار عيناه , ربما بسبب والدته ليس والدتي “فهمت , اجوما. شكراً” انحنى مرة اخرى قبل ان يتبعني
كانت قد اظلمت جداً بذلك الوقت. الشمس قالت وداعاً قبل ساعه والان كل ما اراه النجوم والقمر.
لم اكن خائفه لان جيمين معي , لكن لا اعرف كيف ساتصرف بطريقة عودتي للمنزل لوحدي. كرهت بجدية اخر مره.
مشينا بين الحقول وجيمين بدأ باخبار قصص رعب. انه يعلم انني اكره قصص الرعب وكل ما لها علاقة بها.
يوم ما ً , عندما كنا في المدرسه المتوسطه , اشتري فلم لنراه سوياً بعد نهاية الدراسه. كل شيء كان على ما يرام حتى ظهر الشبح فجأه وكل ما فعلته كان الصراخ والبكاء لمدة ساعتين. بعد ذلك , لم يدخل فلم رعب الى منزلي.
“ورجل سار ببطئ خلف الفتاه ومد يده لتلمس كتفها”
“توقف جيمين قبل ان اصرخ” حذرت وانا ارى بيت عمي يقترب
“يده كانت على وشك ان تلمسها …”
يد فجأه استقرت فوق كتفي وكل ما بمكاني سماعه صوت نبضات قلبي القوي وصراخي. كنت متأكده ان جيمين امامي بضع خطوات.
كنت خائفه لالتفت , حقاً خائفه. سقطت على الارض ودموعي بعيني.
“هل انتي بخير ؟ انا اسف جداً مين يونغ” صوت مألوف قال وهو يفرك ظهري ليهدني.
“ابتعد عني” ابعدت يده بغضب , اكتفيت من تخويفي كل يوم هكذا.
وقفت ونظرت لرجلان الذان يبدوان مصدومات لرؤية دموعي وتركتهم ذاهبه لمنزل عمي.
لن اغفر لهم. واعني هذا لان اخافتي اسوأ شيء فعلاه لي.

-انتهى-

جيمين ظهر اخيراًً ~

شكراً على الردود بالبارت السابق كانت مرضيه جداً مع ان بنت لازلت ترسل اكثر من تعليق فاضطريت امسح وحده من تعليقاتها

عموماً اسفه لاني تأخرت بس طلبت مصممه تصمم لي البوستر وتأخر بعدين قلت يلا بنزله عشان ما اسحب عليكم

10+ ردود وينزل البارت ~

18 تعليقات على “اللّكمه || الفصل العاشر

  1. يووووه جونغ كوك يغار هااه
    حبيته يوم يغار 😂❤️❤️❤️
    يختي شخصيه جيمين تحفه 😂
    ابي صديق زيه ونيس هالولد 😂✌🏻
    البارت جد جد يبرد القلب ❤️
    مشكوره ما قصرتي 💜💜

    Liked by 1 person

  2. خيرررر خيررررر خيررر يالبهه كوكي يغااار XD
    جيمين كالعادة كمية لطافة لا تقاوم ❤
    يا أخي هيوون مخيٍسةة أبغى اصفقها -_-
    بس والله جيمين قهرتني ليش تخون صديقتها حتى ولو هيون هددتها ما يصير كذا ._.
    بس الشيء الوحيد اللي سواته نادت كوكي عشان ينقذ مين يونغ ويحس بالغيرة XD
    معرف ليش عندي احساس ان جيمين يحبها :/
    لو صار يحبها بصيير شيبر جييونغ ( جيمين – مين يونغ ) XD
    أيه وترى للحين أبغي اقتل الغبية هيون :3
    …………
    والله البارت جميييييل أبي أشووف أكثرر
    شكرا على تعبك جميلتي
    الله يسعدك :*

    Liked by 1 person

  3. يسس اخيرا ظهر جيمين 😻🎊
    البارت ممتع بس اللحظات مع كوك قليله 😞
    ونفسي اعرف ايش تحس فيه هيون الحقيره 😡💣
    وفضوليه عن الشخص اللي مسكها بأخر البارت 😂
    فايتينق حاولي تنزلين البارت بسرعه 😢

    إعجاب

  4. البارب جميل كالعاده 3>
    حبيييت غيرة كوككي😂💗💗
    وحبيت شخصية جيمين مره لطيف💕
    شككرا🌸

    إعجاب

  5. واخيييرااا طلع جيمين😍
    وهييوووون الحقييره 😠 ودي اقتلها
    بانتظااار البارت الجاااي 😀
    وشكككررااا على البارت الطوويل😍

    إعجاب

  6. الروايه بطلللللللللللللللله
    استمري ي عزيزتي
    خلصت العشره تعليقات يلا نزلي البارت

    إعجاب

  7. يالله عنجد احلى بارت لانو طالع جيمين يالله نفسي يكون هو حبيبه يعني اكيد هو بحبه لانو كان ياخد غراضه لتذكرو فيها بس كوكي كمان ليش ماكان في تنين منه وخلص 😪

    إعجاب

  8. جييييييمين اتصدمت انه ظهر تاني بالروايه
    راح يقضي معاها شويه ايام
    عسوله وهي بتقول انه قلب من بطل لغبي تاني هههههههههه
    كوك الغيره خلاص نسته كل حاجه ^^
    كمساميداا علي البارت جميل
    فايتينج (:

    إعجاب

أضف تعليق