تخيّل || إتصال منتصف الليل

أتصال-مُنتصف-الليل

الكاتبة : Scenraioslovers

المترجمة : –أنا

الساعة كانت الثانية عشر ليلاً.
كنتِ تستلقين على سريركِ بينما تتحدثين على الهاتف الذي يبعد ميل واحد عن وجهك.
كنتِ تشعرين بالنعاس الآن لكنك رفضتِ النوم عندما كنتِ تحادثين حبيبك يونغي .
بصراحة ، من يمكنها النوم بينما تحادث حبيبها ؟.
“عزيزتي! لقد اشتقت لكِ” قالها يونغي بلطافة ، هو عادةً يكره فعل الأشياء اللطيفة ، لكنه كان يفعلها لأجلك فقط.
“وأنا أيضاً ، متى ستعود للمنزل ؟” سألتِه.
“ربما صباح يوم الغد ، لدي بعض الأعمال هنا مع نامجون” قال ذلك بأسف.
قلتِ بنبرة حزينة :”حسناً ، اتصل بي عندما تنتهي”.

فجأة سمعتِ صوتاً غريباً من الطابق السفلي.
تساءلتِ بخوف :”ما كان ذلك ؟”.
سأل يونغي بحذر :”ما الذي حدث عزيزتي؟”.
“لا أعلم ، سمعت ضوضاء من الطابق السفلي ، سوف أذهب لأتفقد ذلك” قلتِ بقلق “أظن أن هنالك أحد في الطابق السفلي”.
” لا تذهبي ، اتصلي بالشرطة” يونغي قال بعد أن ازداد قلقه.
لكنكِ لم تسمعِه فقد أبعدتِ الهاتف عن أذنك لتسيري ببطء وحذر متجهةً نحو الطابق السفلي.
نادى يونغي باسمك.

“يونغي!” صوتك كان منخفض و مهزوز “أعتقد أنك يجب أن تأتي الآن”.
“ما الذي يحدث ؟” وقف فجأة عن كرسيه بينما كان نامجون يجلس بجانبه على الكرسي الآخر.
“اتصلي بالشرطة حالاً”.

سمعك يونغي تصرخين عبر الهاتف فجأة ، بعدها سمع صوت ارتطام الهاتف بالأرض عندما سقط.
صرخ باسمك مجدداً بقلق ، لكنك لم تجيبيه.
نظر يونغي لنامجون الذي يجلس بجانبه ويحدق به بفضول وتساؤل بينما يدرك أن هنالك خطبٌ ما.
قال يونغي بجدية :”يجب أن تأتي معي”.
“ما الخطب هيونغ ؟” اصبح نامجون قلقاً أيضاً.
“سوف أخبرك في الطريق” ركض متجهاً لأسفل الدرج ، ثم خرج من المبنى بسرعة بينما نامجون يلحق به.

في منزلك ، وبينما كنتِ تحادثين يونغي على الهاتف ، شعرتِ بأن أحدهم أمسك يدك من الخلف ، فصرختِ بذعر و اجتاحك الخوف ، سقط الهاتف من يدك عن غير قصد.
عندما استدرتِ للخلف استقبل ناظريكِ رجلٌ بشارب ، يبتسم لك بتكلف بينما يقرب عينيه الصغيرتين المخيفتين نحوك.
كان مخيفاً جداً ، التفتِ لتهربي بعيداً ، لكن قبل أن تبتعدي عاد ليمسككِ من شعرك ويسحبك لاتجاه الأريكة.
كنتِ خائفة كثيراً.
كلّ ما فكرتِ به *ما الذي سيفعله لي؟*.
حاولتِ الصراخ كثيراً ، لكن لا فائدة ، لا أحد من الجيران تمكن من سماعك.
حاولتِ أيضاً الهروب منه مجدداً ، لكنه كان أقوى منك ومنعك.
وجدتِ مزهرية مركونة على الطاولة بعد أن دفعك نحو الأريكة.
لم تترددين ولا لثانية من إمساك المزهرية.
رميتها نحو وجه الرجل ، فصرخ هو بدوره ، و وضع يده على وجهه كردة فعلٍ من الألم.
لكن لسوء الحظ ، ظهر رجلٌ آخر من العدم.
ركضتِ بسرعة نحو الدرج لتصعدين للأعلى بينما هو قام باللحاق بك ، لكنه لم يستطع إمساكك فلقد استطعتِ الدخول لغرفتك بنجاح.
يديكِ كانتا ترتعشان ، كنتِ خائفة بحجم السماء.
نقلتِ نظرك نحو هاتفك عندما فكرتِ بمحاولة الاتصال بيونغي ، لكن لسوء الحظ الأسلاك الخاصة بالهاتف كانت مقطوعة.
لم تستطيعين فعل أيّ شيء ، فقط جلستِ في الركن بينما تغلقين آذانك بيديك راجيةً عدم سماع طرق الباب أو محاولة اقتحام الغرفة.
أغلقتِ عينيك بينما تفكرين :
*هل سوف أبقى على قيد الحياة ؟! هل سوف أرى يونغي مجدداً ؟ هل سأموت الآن ؟*.
في ذلك الوقت ، لم تعودِ تسمعين طرقاً على الباب بعد الآن.
فكرتِ بتساؤل بأن هل يمكن أنه استسلم ؟.
فتحتِ عينيك ببطء ، ولم تستطيعين فعل شيء إلا النظر لاتجاه الباب.
بعد خمسة دقائق عاد الطرق على الباب مجدداً ، فسرعان ما أغلقتِ عينيكِ بشدة هذه المرة.
لكن فجأة فتحتِها عندما سمعتِ صوتاً مألوفاً خلف الباب ، كان صوت يونغي.
يونغي نادى باسمك ، ثم قال :”افتحي الباب ، هذا أنا”.
لم تستطيعين التحكم بعاطفتك أكثر من ذلك ، ركضتِ لاتجاه الباب بسرعة ، فتحتِه لتشاهدي يونغي يقف أمامك مباشرةً.
سرعان ما عانقته و دفنتِ وجهك في قميصه .
يديك تحيط به بشدة .
بدأتِ بالبكاء بينما ترتعشين.
إنها أول مرةٍ يراكِ يونغي تبكين ، كنتِ دائماً قوية وشجاعة وقد اعتاد يونغي على كونكِ كذلك.
كنتِ دائماً تعطينه ذلك الشعور ، بأنك تستطيعين العيش والبقاء على قيد الحياة وحيدةً.
لكنه أدرك لتوه أنه حتى لو كنتِ بتلك القوة ، ماتزالين فتاة ، و تحتاجين للحماية .
بادلك العناق ، ومسح بيده على ظهرك برقة ، فهدأتِ عندها.
“أنا هنا ، توقفي عن البكاء صغيرتي” قال بينما يربت على رأسك بخفة “كل شيء على مايرام الآن”.
اصطحبك نحو الأسفل ، لتشاهدي الرجلان يستلقيان على الأرض بينما يقف نامجون بجانبهما.
” هل قاما بفعل شيئاً سيئاً لك؟” سألك نامجون .
هززتِ رأسك بينما تقولين :”لا ، فقط قام أحدهم بجذب شعري”.
عندها ، داعب يونغي شعرك بأنامله.
ثم نظر نحوهما.
اقترب من الرجل المستلقي على الأرض لينحني ويلكمه بينما يقول :”هذا لتتذكر أنها ثمينة ولا أحد يمكنه لمسها”.
شعرتِ بالسعادة لكون يونغي بجانبك في الوقت الذي تحتاجينه.

أتى رجال الشرطة بعد ذلك ليأخذوا الرجلان.
شكرتِ نامجون على ما فعله ، ويونغي شكره أيضاً ، كما أخبره بأنه سيبقى معك.
ساقيكِ أصبحا ضعيفتين مما حدث لك اليوم.
لم تعد تلك السيقان قادرة على حملك ، لذا كدتِ أن تقعي على الأرض ، لكن يونغي تلقاك و أحاط بك قبل أن تقعي.
“عزيزتي ، هل أنتِ بخير ؟”.
“لا ، أشعر بالتعب”.
حملك نحو غرفتك ، ليضعك بعدها على السرير بلطف .
غطاكِ بالبطانية.
عندها أعطيته مساحة على السرير ، فاستطاع أن يستلقي بجانبك.
ثبتَ بجانبك بينما يدس ذراعه تحت رأسك لتتمكني من سنده على ذراعه ، ثم احتضنك.
قَبّلَكِ.
“كنتِ خائفة كثيراً عزيزتي ، صحيح ؟”.
لعب بشعركِ بأصابعه برقة.
أجبتِ بلطافة :” همم ، كنتُ خائفة كثيراً”.
“آسف ، لقد أتيتُ متأخراً”.
” لا ، شكراً لأنك أتيت في الوقت المناسب ، اعتقدتُ أنني سأموت”.
“أحبك ، شكراً لأنكِ بقيتِ بأمان”.
” أحبك أيضاً يونغي ، شكراً لأنك بقيت بجانبي”.
تبادلتما قبلةً رقيقةً قبل أن تغطي في نومٍ عميق لتسبحي داخل عالم أحلامك بعد أكثر يوم مرهق قضيته في حياتك.

تمت
~
هيلو ^~^
حابه أقول اني اكره نوع السرد اللي يجي بصيغة -انتِ- بس الكاتبة الأصلية استخدمته بالقصة ، عالعموم أتمنى تعجبكم القصة وتعجبكم ترجمتي .

ماعرفت ايش اصنف القصة ، لا هي ون شوت ولا هي تخيل لانها طويلة، بس خليتها تخيل بسبب طريقة السرد.
بالنسبة للي معطلين ، يارب تكونو استغليتو العطلة بالراحة والاشياء الحلوه ، وبالنسبة للي مداومين ذاكروا كويس *واجعلوا قصصنا وسيلة لإبعاد الملل بعد المذاكرة الطويلة المتعبة* وأتمنى للجميع التوفيق .

7 تعليقات على “تخيّل || إتصال منتصف الليل

أضف تعليق