مين يونغ
” يآه , كيم مين يونغ !! “
” ما الخطب ! ” قُطعتُ من نومي فجأة , ثم سمعت صوت الضحكات تملئ الصف
لا يمكنني التّصديق انني نمتُ اثناء الحِصّة
نظرتُ عالياً بحرج , فقط لأجد المعلمة آهن تناظرني بغضب
” لم أكن اعلم ان حصّتي كانت بهذه الدّرجة من الملل ” عبست عاقدةً يديها لصدرها
و بسبب موقفي الفظ , اجبِرت على الوُقوف و الانحناء بأسف
ولم تقم بفعل شيء , سوى انها قامت بإعطائي ظهرها , و العادة مجدداً لمكانها في بداية الصف
فجلستُ مجدداً بشعورٍ بالعار
لتنكزني بعدها يد صديقي العزيز جيمين
امال بنفسه و همس : ” ماذا ؟ , وقتٌ سيء في اللّيل ؟ “
” اجل , لم استطع النّوم ” قلتُ مغطِّيةً وجهي بيداي بتعب
” ما المشكلة ؟ أُمور فتيات ؟ ” ابتسم بتكلّف “
” يااه , ليس كذلك ” مِلتُ في محاولةٍ لعدم جلب انتباه المعلِّمة مجدداً
” سأعود للريف الاسبوع القادم , امي ستأتي اليوم لنقل الأوراق- “
” ماذا ؟! ” وقف مقاطعاً إياي بصوتٍ عال
” مين يونغ و جيمين ! ” نظر كلانا للصوت الغاضب بجانبنا فابتلعت ريقي ” خارج الصّفِّ حالاً ! “
.
جيمين يكان يضرب بخفّة رأسه في الحائط
بينما كنت اقف بالقرب منه
” آسف ” تمتم
” لا تبالي “
” اذاً , هل ترغبين في الذهاب- “
” بالطّبع لا ! ” قاطعته ” ” انا حقاً اكره الريف , و بشكل غير معقول ! , والداي جاءا اليّ حيث قالا ’ مين يونغ-اه~ , نحن اسفان , لكن سنعود للريف ’ بحق الجحيم ! “
انزلقت للأرض ضامّةً ركبتاي , فلحقني جيمين و جلس بجانبي ممدداً قدميه
” ما الذي ستفعلينه الان ؟ “
” انا حقاً , لا اعلم ” اصبت بالتشاؤم
انا حقاً لا ارغب في الذهاب , اكره الريف منذ صغري
ثم انني امتلك ذاكرةً سيءة تجاه ذلك المكان
قبل المجيئ لسيؤول , كنت اعيش هناك منذ كنت في السابعة من عمري
و كلُّ ما امتلكته كان ذكرياتٍ سيءة جدّاً
كان الاطفال يتمرّدون عليّ بشكل مريع
ركضتُ يوماً ابكي باتجاه والدتي , فذهبت هي للمدرسة
و بعد ذلك , زاد التنّمُر
لم اكن لأتحمل كلّ ذلك , حتى اتى اليوم الذي اخبرنا فيه والدي بأننا سننتقل لسيؤول , و انه وجد عملاً هناك
كما لا يجب علينا القلق اكثر
.
” هل تريدين مني التهدُّث لوالديكِ؟ ” اقترح جيمين
فلم افعل شيء سوا انني اعطيته نظرة تقول : ’ كما لو كانا سيستمعا ’
” سنلتقي مجدداً صحيح ؟ ” سأل
صوته كان منخفضاً , يبدو حزيناً
انا صديقته منذ قدومي لسيؤول حضرنا كلّ مراحل المدرسة سويّاً
حتى وصلنا الصفّ الثاني في المدرسة المتوسّطة
” بالطبع جيمين-اه ” ابتسمت , على الرغم من انني لست متأكدة
ربّما بعد ان اقدُم لكليّة سيؤول .
” سأشتاق لكِ صديقتي ” قال واضعاً يده على خاًّتي
” سأشتاق لك ايضاً , جيمين “لففت ذراعي حول رقبته , فبادلني الحضن
~~~
-بعد يومان-
-الرّاوي-
مناظرةً مدرستها الجديدة , مين يونغ اخذت نفساً عميقاً قبل ان تدخلها
اكبر محاوف مين يونغ , كانت في الريف .
المدرسة كانت صغيرة
حيث ان الجميع يعرف بعضاً .. اسهل لإنتشار الإشاعات في وقتٍ قصيرجدّاُ
نظرت لساعتها , و قد كانت الثامنة
اللّعنة !
ركضت بأسرع ما تستطيع , فلاتظنّ المعلّمة انها لا تريد ان تأتي لليوم
و فجأة , شعرت بشيء قاسي يستضم بها
حيث انتهى بها الامر واقعةً على الارض
رمشت مناظرةً عالياً , لتجد فتى يرتدي سترةً طويلةً سوداء مع قبّعة قميصه التي تغطّي رأسه
كان في في الجهة المُقابلة لها يجمع اوراقه
” أنا , اسفة ” اعتذرت
فنظر نحوها
فب اللّحظة , نبض قلبها سريعاً , و اصبح عقلها فارغاً
لم تكُن تعلم حتى ما اذا حصل هذا لانها كانت معجبة , او خائفة
وقف الفتى , و لازالت عيناه عليها , فتجمّدت
لقد كان طويلاً جداً , و شعره باللون الاسود القاتم
و عيناه كانتا باردتان كالهواء في الخارج
” عليكِ الحذر أكثر ” قال بهدوء
إلاهي , حتى صوته جذّاب !
” أنا فقط متأخرة و- ” لم تكمل جملتها حيث تخطّاها مبتعداّ
تاركاً إيّاها خلفه
” احمق ّ” سخرت منه
سريعاً تذكّرتانها متأخرة كفايةً لتقوم بالسخرية !
.
” مرحباً ” استقبلت مين يونغ معلِّمةً مسؤولة بابتسامة
” اه , كيم مين يونغ , صحيح ؟ .. انا سعيدةٌ لرؤيتك , آمل انك ستحبين المدرسة ” ابتسمت المُعلِّمة بينما قد أخذت يداي للتحيّة
إنها تملك ابتسامة جميلة و دافئة
قصيرة , و شعرها يصلُ ذقنها , كما تمتلك وجهاً مدوّراً جميل
تبدوا لطيفة , و صغيرة في العمر , ليس بعد الخمسة و العِشرين عاماً
” نعم , انا ايضا ” ابتسمت مين يونغ
” هُنا .. إجلسي ” اومأت مشيرة برأسها للكرسي!ّ امامها
حملت بعض الاوراق , و قرّبتهم نحو مينيونغ ” هذا هو جدولك و .. لائحةٌ من النشاطات الموصى بها لأجلك ” قالت
مالت بمقعدها مشيرةً لورقةٍ أخرى ” هُنا , إملئي هذا , و اكتبي في الاسفل نشاطك الذي ستنضمين له
” اوقفت حديثها و ناظرت مين يونغ كما لو كانت تنتظر ايّ رد
نظّفت الفتاة حلقها ثم أومأت ” أجل , لقد فهمت “
” جيد ! , الان بإمكانك الذهاب لفصلك , إنه
2-A
اتمنّى لك وقتاً جيّداً , كوني حذرة , و إن كنت ستسألين عن اي شيء , فأنا هُنا “
وقفت مين يونغ و انحنت ” شكراً لك ” و قبل ان تصنع طريقها خارجاً , استدارت
” اه , هل يمكنني السؤال عن اسمك , معلّمة ؟ “
ابتسمت ابتسامةً عريضة و قالت : ” كيم تاي هي “
” شكراً لك معلّمة كيم ~ ” انحنت مجدداً
و ذهبت للتوجه لفصلها , و كل افكارها تحوم حول الطلاب , و كيف سيُعاملونها
الافكار كانت تجري في رأسها كما لو كانت في سباق جري
و عند وصولها للممر , رجلٌ لم يكن بتلك الروعة و يملك جسد نحيل و يرتدي ملابساً قصيرة كان وقفاً امامها
ثم ناظرها و تنهّد ” أأنتِ الطالبة الجديدة ؟ “
اومأت هي و وقفت على بعد جيد مِنه و انحنت ” مرحباً , انا مين يونغ “
” اجل أجل , أعلم , بالمناسبة , انا المعلم المسؤول هُنا ” اشار بيده رافعاً إياها في الهواء
” انتظريني هُنا , ادخلي حتى اناديك للداخل “
اعطت مين يونغ نظرةً مرتبكة , بينما قد اومأت له
” دعوني , اقدم لكم الطالبة الجديدة ” قال المعلم البمسؤول بينما انتظرت هي خارجاً
” ادخلي ” نده المعلم , فأخذت نفساً عميقاً قبل الدخول للصف
و بينما تجول بنظرها في غرفة الصف , توقفت مين يونغ بجانب معلمها , و انحنت قليلاً
” مرحباً , اسمي كيم مين يونغ , رجاءً اعتنوا بي” ابتسمت , بينما لاحظت الفتيان يبتسمون بحماقة نحوها
” هل من سؤال ؟ “
فتى بشعر بني و ابتسامة كالشمس رفع ذراعه , فتوقفت مترقّبةً سؤاله
” سمعت انك عشت هنا قبل الذهاب لسيؤول , صحيح ؟ “
اللّعنة , هذه البلدة لا تبقي شيءً سرّي !
أجبرت نفسها على اظهار افضل ابتسامة و قالت ” من يعلم ~ ” امالت برقبتها لليمين قليلاً كما لو كانت غير متأكدة
” بحق الجحيم , هل تحاولين ترك هالةٍ غامضة حولك ؟ “عتفت فتاة من نهاية الصف
” لست متأكدةً , عمّا تتحدثين ؟ ” ابتسمت لها ثم غمزت لتلاحظ ان الفتاه تغلي من غضبها
عظيم , لقد شكلت اعداءً قبل الاصدقاء!
” هاي! .. الان , يمكنك الجلوس بجانب جيمين ! ” اومأ باتجاه الفتاة في الجهة المُقابلة في نهاية الصف
جيمين !!!
انحنت للمعلِّم قبل ان تصنع طريقها نحو الفتاة
و في طريقها لمقعدها , اتسعت عيناها , حيث انها شهقت تقريباً لرؤيته هناك بجانبها
الاحمق الذي قابلته منذ عشر دقائق !
ذراعاه مطويّتان على طاولته , و رأسها يرتخي فوقهما
سخرت , قبل الجلوس بجانب المدعوّة جيمين
لا يمكنها التصديق بأنها قابلت جيمين آخر
“مرحباً ” قالت مين يونغ
” اهلاً مين يونغاه , لنصبح اصدقاء ” بدت كشخص نشيط يملك الكثير من الطاقة ليستخدمها
مدّت لمين يونغ يدها , حيث تردد قبل ان تمدّ هي الاخرى يدها و تتصافحان
لا تثقي بأحد هُنا
” سررت بلقائك , يا فتاة ,ستحظين بوقت ممتع معنا , و لا تنسي , انا دوماً هُنا “
قالت بمرح حيث بدأت مين يونغ بحبها قليلاُ
ربّما هي شخصٌ صالح
ذُهلت مين يونغ ثم اومأت ” اجل , شكرا “
.
الحصّة الاولى كانت الرياضيات
المادّة المُفضّلة لمينيونغ
وضع المعلم مسئلة على اللوح الابيض , ثم جال بنظره في الصف
” من يستطيع الاجابة ؟ ” قال فأشاح كل الطلاب بنظرهم لمكان اخر, متجنبين صنع تواصل في الاعين مع المعلم
مع ان السؤال لم يبدوا صعباً جداً لحله
سقطت عينا المعلم على الفتى بجانب مين يونغ
و اللذي مازال نائماً على درجه ,
سقط فمها تقريباً برؤية المعلم يتنهد فحسب و تساءلت , لِم لم يقل المعلم شيءً له ؟ ’
تجوّلت عينا المعلم في غرفة الصف مجدداً , قبل ان تقع على مين يونغ التي اتسعت عينها
” انت ! , الطالبة الجديدة . هل تستطيعين حلّها ؟ “
” ماذا ؟ “شهقت بخفّة , لم تتوقع ان يسألها
اشار للسؤال , فأومأت و خطت خارج مكنها
و بينما تمشي للأمام , سمعت بعض التعليقات مثل ’ اوه الطآلبة الجديدة ستحُلُّها ’
او ’ عليها ان تكون ذكيّة ’ و ’ إنها حقّاً تروقني , جميلةٌ و ذكيّة ’
و حتى ’ انا ايضاً جميلة , أنت تعلم ’ اما هذه , فاستطاعت مين يونغ تمييز مصدرها
الفتاة التي هاجمت بالكلمات آن ذاك
” هل تستطيعين فعلها ؟ ” سأل المعلم مجدداً فابتسمت مين يونغ و اومأت
امسكت بقلم اللوح الابيض من المعلم , ثم شعرت بيديها ترجفان و تهتزّان
قلبها كان ينبض بقوّة حيث استطاعت سماعه
كانت مسألة سهلةً لحلِّها , لكنّ المكان جديدٌ عليها , فشعرت بالتوتُّر
” هل ستفعلينها ام لا ؟ “سأل , فحملقت به قبل ان تبدأ بالحل
ابتسم المعلم و اومأ, باتجاهها , في حين تحقق من اجابتها و كانت صحيحة
” يمكنك العودة ” لوّح لها معادت لمكانها
” يبدو اننا نمتلك طالباً ذكيّاً هُنا , اخيراً استجاب الله لدعواتي ” قال فتذمّر الطُلاب
جلست مين يونغ مجدداً في مكانها محاولةً تهدأة قلبها
” احسنتي ! “ابتسمت جيمين بعُرضة رافعةً خمسةً مِنها -هآي فايف-
فهمست مين يونغ ” شكراُ
رعشةٌ جرت داخلها فجأة حين شعرت بأعين احدهم تراقبها
نظرت جانباً ! , لقد كان ينظر
رأسُه مائلٌ للأعلى قليلاً , فبإمكانه النظر لها قليلاً
عيناه كانتا مثبّتتان عليها لثلاث ثوان , قبل ان ينظر بعيداً
هزّت رأسها في حين جرت رعشةٌ اخرى في اسفل معدتها
بجانب عيناه الجميلتان , كان هُناك شيءٌ مخيف داخلها
فتى مُخيف !
-انتهى-
السلامُ عليكم ~
و ذا البارت الاول نزل :$
اعرف م فيه حماس ولا احداث كثيرة , لكن ذا البارت الاول و تعريف للأبطال !
قارية الرواية تراها تحمس xD
و فيها احداث جميلة ,
< طيب فهمنا > xD ;(
المهم ترقبوا البارت الثاني , و ترا بحط فيه اسئلة بنهاية البارت
زيدوا حماسي بتعليقاتكم ;( ~~
و مرراوي تحييكم ^^
رائعه 🙂 كملي انتظر البارت الثاني 🙂
إعجابLiked by 1 person
ووووو راااائع جدااا😄😄
بدايه جمييييله😘
اكيد راح يشتد الحماس بالبارتات القادمه 😏 سو بانتظار البارت الثاني😊
لاتتاخري😉 سرنهي 💝
فااايتنغ✊
إعجابLiked by 1 person
بشرى عادت 😎
طبعا انا دايم متاخره بالتعليقات بكثثثير 😂😭
شخصيه جيمين جدجدجدجا لطيفه 😭😭😭
مع اني معرف بانقتان مرا بس صايره اقرا روايات لهم 😂😭
مثلا جيمين كثيرين يقولون انه لطيف ومضحك واحس من الروايات انه لطيف ومضحك 😂😭
حبيت بعد مين يونغ
احسها مثلي لمن اهلي يودوني الباحه كل صيفيه 😂😭
اتوقع انك تعرفين معاناتي بسبب القروب في الصيفيه 😂😭
دايم بالكومنت اقلبها سوالف😂😭
الشخص اللي صدم مين يونغ جونغ كوك؟ ولا جين؟
يارب جين ما ابي جونغ كوك يصير بارد 😭😭
عموما البدايه اعجبتني جدا جدا
وبدايه زيييننننههه مرا لك كترجمه
شكرا مراوي 💗💗
إعجابLiked by 1 person
xDD يممه مدري ليه فرطت ضحك من قريت الكومينت xD
المهم شكرا مرةة عالمدح ’) -قلووب-
إعجابإعجاب
مدامك مدحتيها يعني اكيد تجنن يلا وصبر رح اشوفها عشانك 😚✋
الحين ابي افهم جيمين اللي جبها بنت او ولد ؟ 😅💔
حبيت شخصية مين يونغ كثير 😍
مدري واش اقول بعد 🌚💔
متحمسه للبارت اللي بعده واوعدك بتعليق اطول 😊😘
إعجابإعجاب
شكلها جميييلة بجد
بروح اشوف البارت التاني
إعجابإعجاب
واو جمييييييل البارت بداية مشوقه😊😍
إعجابإعجاب
يلي حاطط راسو على طالوله اكيد كوكي حملس الرواية بس في أخطاء أملائيه مامنتبها عليها
إعجابإعجاب
جميييييييله البدايه خالص ^^
حياتها مش هتكون سهله في الريف ولا ايه
كمساميداااااااا علي البارت تحفه
فايتينج (:
إعجابإعجاب